21‏/01‏/2008

"الله يكثركم حتى في الحبس الجديد"

يروى أنّ أحدهم دخل "الحبس الجديد" (سجن 9 أفريل) لأوّل مرّة و نظرا لمحدوديّة خبرته بدنيا الاجرام، تلقّى استقبالا حافلا من زملائه الجدد الّذين كانوا يسطون على سجائره و ينهبون ماله و يسخرون منه دون أن يجرؤ على الردّ و ظلّ صابرا على ذلك ينتظر الفرج الّذي جاءه من حيث لا يأتي..ففي أحد الأياّم التقى بأحد أركان السجن و سكّانه شبه الدائمين المعروف بـ "حمّة الوصيف" و تجاذبا أطراف الحديث فاتّضح أنّ كلاهما مطوي و لمّا عرف حمة الوصيف بما يعانيه ابن بلدته أصدر تعليماته الصارمة بأن يعامل معاملة تليق بالمطاوى و سبحان مغيّر الأحوال، اذ أصبحت تصله أشهى المأكولات و أرفع أنواع السجائر و أصبح الجميع يحيّونه في احترام و في كلمة أصبح يعامل معاملة الأمراء. و لمّا خرج من السجن و روى قصّته هذه، عبّر عن اعتزازه بانتمائه المطوي الذي كفل له أحسن معاملة في أحلك الظروف بقوله"الله يكثّركم حتّى في الحبس الجديد" فأرسلها مثلا لا زال يستعمل إلى الآن للتعبير عن روح التضامن السائدة بين سكّان المطوية حتّى ان كانوا في السجن، و لا فخر!

ليست هناك تعليقات: